الاسعافات الاولية والإجراءات اللازمة عندما نصادف الحوادث المرورية (حوادث السير)
تُعدّ حوادث المرور من أكثر الحوادث شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ممّا قد يتسبب بإصابات خطيرة ووفاة في بعض الأحيان. عند وقوعها، هناك عدة إجراءات وإسعافات أولية يجب اتباعها للتأكد من سلامة المصابين وتقديم العناية اللازمة.
قد تكون في يوم من الأيام أول شخص يصل إلى مكان الحادث، أو قد تكون متورطًا في حادث طريق ولكن دون أن تصاب بأذى. هل تعرف ماذا تفعل؟
يموت الكثير من الأشخاص في العالم أو يصابون بجروح نتيجة لحوادث المرور. تعدد أسباب تلك الحوادث منها الافتقار إلى الطرق المناسبة، ومشتتات الانتباه، والقيادة المتهورة و التي قد تساهم جزئياً في ارتفاع معدل الوفيات،لكن يمكن أن يعزى جزء كبير من هذه الوفيات إلى حقيقة أن معظم الضحايا لا يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة والإسعافات الأولية في الوقت المناسب.
فكان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح لو تم تقديم الإسعافات الأولية الفورية حتى قبل وصول سيارة الاسعاف. وهذا يؤكد أهمية الوعي الأساسي بالسلامة على الطرق ومعرفة الإسعافات الأولية.
تذكر أن مهارات الإسعافات الأولية قد تُنقذ حياة شخص ما في يوم من الأيام. وعند التدخل تذكر أن هدوءك وتصرفاتك سيساهم في إنقاذ حياة المصابين أو تحسين حالتهم.
قد تكون في يوم من الأيام أول شخص يصل إلى مكان الحادث، أو قد تكون متورطًا في حادث طريق ولكن دون أن تصاب بأذى. هل تعرف ماذا تفعل؟
يموت الكثير من الأشخاص في العالم أو يصابون بجروح نتيجة لحوادث المرور. تعدد أسباب تلك الحوادث منها الافتقار إلى الطرق المناسبة، ومشتتات الانتباه، والقيادة المتهورة و التي قد تساهم جزئياً في ارتفاع معدل الوفيات،لكن يمكن أن يعزى جزء كبير من هذه الوفيات إلى حقيقة أن معظم الضحايا لا يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة والإسعافات الأولية في الوقت المناسب.
فكان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح لو تم تقديم الإسعافات الأولية الفورية حتى قبل وصول سيارة الاسعاف. وهذا يؤكد أهمية الوعي الأساسي بالسلامة على الطرق ومعرفة الإسعافات الأولية.
لهذا تلعب الإسعافات الأولية دورًا هامًا في إنقاذ الأرواح وتقليل مخاطر المضاعفات في حوادث المرور، من خلال تقديم الرعاية الطبية الفورية للمصابين قبل وصول المساعدة الطبية المتخصصة.
الإجراءات الواجب اتباعها:
1. تأمين مكان الحادث:
إن أول شيء تحتاج إلى معرفته هو ما إذا كان مكان الحادث آمنًا للدخول إليه ويمكن الوصول إليه قبل محاولة تقديم الإسعافات الأولية. وذلك لضمان سلامتك أولاً قبل مساعدة الضحايا. لهذا:- تأكد من سلامتك أولا قبل الاقتراب من مكان الحادث.
- إن كنت تقود، أوقف سيارتك بعيدًا عن مكان الحادث لمنع حدوث ازدحام مروري.
- شغل إشارات التحذير في سيارتك لتأمين المكان وضع المثلث الأحمر أو استخدم أي إشارات تحذيرية لتحذير السائقين الآخرين
- ارتدِ سترة السلامة إن وجدت.
- حاول إبعاد السيارات والمشاة عن مكان الحادث لتجنب المزيد من الإصابات.
- تأكد من سلامة المنطقة المحيطة بالحادث وتوجيه حركة المرور إذا لزم الأمر لتجنب وقوع مزيد من الحوادث.
2. تقييم الوضع و التحقق من وجود إصابات:
إذا تعرضت للإصابة في الحادث، قم بفحص نفسك أولاً للتأكد من عدم وجود أي إصابات أو نزيف. إذا أصيب آخرون فاتبع مايلي:- حدد عدد المصابين و ونوعية إصاباتهم مدى خطورتها.
- تقييم علامات الحياة (النبض والتنفس) للمصابين.
- ابحث عن أي مخاطر أخرى في مكان الحادث، مثل تسرب الوقود أو الحرائق.
- اطلب المساعدة من المارة أو المتواجدين في مكان الحادث.
3. الاتصال بالإسعاف و السلطات المعنية:
- قم بالاتصال بالخدمات الطبية الطارئة (الإسعاف) على الفور لإبلاغهم بالحادث ، خاصة في الحالات الخطيرة أو التي تتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا.
- قدم معلومات دقيقة عن مكان الحادث وعدد المصابين ومدى خطورة الإصابات.
4. تقديم الإسعافات الأولية:
قدم الإسعافات الأولية المناسبة لنوع الإصابة، مثل:- لا تحرك المصاب إلا في حال الضرورة القصوى، مثل وجود خطر على حياته. في حالة وجود خطر يهدد حياة المصاب يجب القيام بالإبعاد الاضطراري له لمكان آمن.
- تقييم حالة المصاب و فحص العلامات الحيوية (الوعي، التنفس و الدورة الدموية).
- قم بتقدير الحالة الطبية للمصابين وتحديد الإصابات الخطيرة التي تحتاج إلى عناية طبية فورية، مثل الكسور الخطيرة، أو صعوبات التنفس، أو فقدان الوعي.
- من المتوقع حدوث إصابات في الرقبة والعمود الفقري في حادث سير. إذا كان المصاب فاقدًا للوعي أو لم تكن رقبته في وضع طبيعي، فمن الأفضل عدم تحريك الضحية إلا إذا كان في خطر داهم. يمكن أن يؤدي التعامل الخشن مع الضحية المشتبه بإصاباتها في الرقبة والعمود الفقري أو تحريكها إلى مزيد من الضرر.
- السيطرة على النزيف باستخدام الضمادات أو الضغط المباشر.
- تثبيت الكسور باستخدام أي وسائل متاحة ان أمكن.
- إجراء الانعاش القلبي الرئوي في حال توقف التنفس.
- طمأن المصاب وتقديم الدعم النفسي له.
5. راقب حالة المصابين و قم بحمايتهم من المزيد من الضرر:
- تأكد من إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا للمصاب.
- غطّي المصاب ببطانية للحفاظ على درجة حرارة جسمه.
- راقب علامات الحياة وحالة المصابين بشكل مستمر حتى وصول المساعدة الطبية.
- كن مستعدًا لتقديم المزيد من الإسعافات الأولية إذا لزم الأمر.
- قد يكون الحادث مروعًا للشهود والمتضررين. قدم الدعم النفسي والراحة العاطفية لهم، وساعدهم على التعامل مع الصدمة النفسية.
6. التعاون مع طاقم الإسعاف عند وصولهم:
- قدم معلومات دقيقة لطاقم الإسعاف حول نوع الإصابة والإسعافات الأولية التي قدمتها.
- اتبع تعليمات طاقم الإسعاف.
نصائح و ملاحظات هامة:
- لا تحاول تقديم الإسعافات الأولية إذا لم تكن مؤهلاً لذلك.
- لا تعرض نفسك للخطر عند محاولة تقديم الإسعافات الأولية.
- لا تحاول تحريك المصابين الذين يعانون من إصابات في الرأس أو العمود الفقري.
- لا تقم بإعطاء أي أدوية للمصابين دون استشارة طبية.
- احرص على حماية نفسك من العدوى بارتداء القفازات ان كانت متاحة.
- لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين المتواجدين في مكان الحادث.
- لا تخلع خوذة راكب الدراجة النارية إذا كان فاقدًا للوعي. لكن حافظ علة مجرى التنفس لديه.
- لا تقدم الطعام أو الشراب للمصابين الذين يعانون من إصابات في البطن أو الرأس.
- إذا كان هناك تسرب لمواد خطرة مثل الوقود أو المواد الكيميائية، تأكد من تأمين المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التسرب والتلوث البيئي.
معدات الإسعافات الأولية:
من المهم وجود حقيبة إسعافات أولية مجهزة في المنزل ومكان العمل والسيارة، تحتوي على الأدوات والمعدات الأساسية لتقديم الإسعافات الأولية، مثل:- الضمادات والشاش: لتضميد الجروح والسيطرة على النزيف.
- المقص: لقص الضمادات والشاش.
- الدبابيس: لتثبيت الضمادات.
- القفازات: لحماية نفسك من العدوى.
- المعقمات: لتعقيم الجروح ومنع العدوى.
- الأدوية الأساسية: مثل مسكنات الألم وخافضات الحرارة ومضادات الهيستامين.
الأخطاء الشائعة عند إسعاف حوادث المرور:
على الرغم من رغبتنا في تقديم المساعدة في حالات حوادث المرور، إلا أن بعض الأخطاء الشائعة قد تُسبب ضررًا أكبر للمصابين بدلًا من إنقاذهم. لذا، إليك بعض الأخطاء التي يجب تجنبها عند إسعاف حوادث المرور:- عدم تأمين مكان الحادث: قد يتسبب عدم تأمين مكان الحادث في وقوع إصابات إضافية للمارة أو المُسعفين.
- محاولة تحريك المصاب دون داعٍ: قد يؤدي تحريك المصاب دون داعٍ إلى تفاقم إصابته، خاصة في حال وجود إصابات في الرقبة أو العمود الفقري.
- تقديم الإسعافات الأولية دون معرفة، خبرة أو تدريب: قد يؤدي تقديم الإسعافات الأولية بشكل خاطئ إلى تفاقم إصابة المصاب. لدى تأكد من حصولك على تدريب مناسب في الإسعافات الأولية قبل تقديم المساعدة. و في حال عدم امتلاكك للخبرة الكافية، اتبع تعليمات طاقم الإسعاف عند وصولهم.
- إعطاء المصاب الطعام أو الماء: قد يتسبب إعطاء المصاب الطعام أو الماء في انسداد مجرى الهواء أو تفاقم حالته. لدى انتظر وصول المسعفين المختصين لتقييم حالة المصاب وتحديد ما إذا كان بحاجة إلى طعام أو ماء.
- عدم مراقبة علامات الحياة للمصاب: من المهم مراقبة علامات الحياة (النبض والتنفس) للمصاب بشكل مستمر، خاصة في الحالات الخطيرة. و في حال توقف التنفس أو النبض، قم بإجراء التنفس الاصطناعي أو الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) حتى وصول المساعدة.
- إخبار المصاب بأخبار سيئة أو إثارة خوفه: قد يؤدي إخبار المصاب بأخبار سيئة أو إثارة خوفه إلى تفاقم حالته النفسية.
- عدم طلب المساعدة من المارة أو المتواجدين في مكان الحادث: قد يكون هناك أشخاص آخرون في مكان الحادث لديهم خبرة في الإسعافات الأولية أو يمكنهم تقديم المساعدة. فلا تتردد في طلب المساعدة من المارة أو المتواجدين في مكان الحادث.
- عدم الاتصال بالإسعاف في الحالات الخطيرة: قد يتسبب تأخير الاتصال بالإسعاف في تفاقم حالة المصاب وزيادة خطر الوفاة.
ختامًا:
تعتبر هذه الإجراءات الأولية ليست قوانين صارمة وصلبة، فإنها تعتمد على الظروف الفردية والتقدير العام. استخدم دائمًا تقديرك وحسن نية لمساعدة الآخرين في حالات الطوارئ.تذكر أن مهارات الإسعافات الأولية قد تُنقذ حياة شخص ما في يوم من الأيام. وعند التدخل تذكر أن هدوءك وتصرفاتك سيساهم في إنقاذ حياة المصابين أو تحسين حالتهم.