أكثرمن 20 خطأ من الأخطاء الشائعة في الاسعافات الاولية
تؤدي بعض التصرفات الخاطئة، أثناء التعامل و إسعاف شخص مصاب أو مريض، إلى تدهور حالته أو تفاقم الاصابة. وهذه الأخطاء تأتي إما من بعض الخرافات و المعتقدات الشائعة أو من المعلومات المغلوطة التي يمكن أن ترد من بعض المصادر غير الموثوقة.
حاولت أن أجمع مجموعة من الأخطاء الأكثر شيوعا بين الناس عند تقديم الإسعافات الأولية بالإضافة إلى ذكر التصرف الصحيح لتصحيح تلك المغالطات.
الأخطاء الشائعة في الاسعافات الأولية
عدم فتح مجرى الهواء لفاقدي الوعي
كما نعلم أن عندما يفقد الشخص الوعي فإن عضلاته ترتخي ومن ضمن هذه العضلات نجد عضلة اللسان حيث إن كان مستلقي على ظهره و مغمى عليه فإن لسانه سيرتخي ويعود للخلف ما قد يسد مجرى الهواء لديه.
التصرف الصحيح:
أمام أي شخص غير واع يجب البدء بفتح مجرى الهواء وإبقائه مفتوح ويكون ذلك بإمالة الرأس للخلف و رفع الذقن.
كما أن وضع الشخص المغمى على أحد الجانبين أي وضعية الإفاقة (الوضعية الجانبية للسلامة) إذا لم تكن لديه أية إصابة خطيرة تحول دون إنسداد مجرى الهواء مع ضرورة فتح الفم لتسهيل خروج اي سوائل محتملة كالقيء، فهذه الوضعية تحافظ على إبقاء المجرى مفتوح .
إعطاء السوائل أو الطعام للشخص غير واع
يمنع تقديم أي شيء عبر الفم لأي شخص مغمى عليه لتجنب الإختناق بذلك حيث عوض أن يمر الشيء بالمجرى المؤدي للمعدة قد يسلك مجرى التنفس المؤدي للرئتين ما قد يهدد حياة المصاب.
التصرف الصحيح:
إن كان يتنفس يجب وضعه على أحد جانبيه (وضعية الافاقة) مع فتح فمه.
صفع المغمى عليه أو رشه بالماء
تتعدد الاسباب التي تؤدي لفقدان الوعي ( انخفاض السكر في الدم، خلل في ضغط الدم، صدمة... ) لهذا لا جدوى من صفع المغمى عليه في وجهه أو رش الماء و لا يفيد بأي شيء لكن قد يزيد من تأزم الحالة خاصة إن كانت لديه إصابة في الرأس بالإضافة إلى إساءة كرامة الشخص.
التصرف الصحيح:
إن كان الشخص يتنفس ضعه على أحد جانبيه أو إستلقاء الشخص على الظهر مع رفع القدمين فوق مستوى القلب و إبقاء مجرى الهواء مفتوح.
القيام بالانعاش القلبي الرئوي فوق سطح غير صلب
الضغط الصدري لا يعطي الفعالية اللازمة إن تم القيام به فوق الفراش أو فوق سطح غير غير مستقر حيث أن الضغط يجب أن يكون بعمق بين أربع أو خمس سنتيمات.
التصرف الصحيح:
إنعاش الشخص فوق سطح صلب ليكون فعالا.
نزع الضمادات على جرح لأنها مبللة بالدماء
عند محاولة توقيف نزيف تضغط بضمادة أو قماش نظيف و في حالة تبلل و إمتلائها بالدم لا يجب نزعها لتعوضها بآخرى فسيؤدي ذلك لعودة النزيف لما كان عليه و بالتالي فقدان المزيد من الدم.
التصرف الصحيح:
القيام بإضافة أشياء (ضمادة آخرى, قميص, منشفة...) مع الاستمرار بالضغط على الجرح.
ربط العاصبة لوقف النزيف
العاصبة tourniquet, Garrot هي ربط الطرف المصاب بقوة بواسطة رباط أو حبل قبل مكان الجرح لتوقيف النزيف، فصحيح أن النزيف سيتوقف لكن سيتوقف إمداد الدم لكل أعضاء ما بعد مكان الربط وهذا سيؤدي لموت الانسجة و موت تلك الاعضاء. كما لا ينصح مدربو الإسعافات الأولية بالعاصبة إلا في حالات نادرة.
التصرف الصحيح:
الضغط المباشر على مكان النزف بقماش نظيف أو ضمادات و إن وجد أي شيء مغروس نثبته و نلفه بضماد كما يمكن رفع العضو المصاب فوق مستوى القلب.
وقف نزيف من الاذن بالضغط عليه
يعد نزيف الدم أو بعض السوائل من الأذن هذا النزيف الوحيد الذي لا يجب الضغط لوقفه حيث سيتجمع بداخل رأسه ما يأزم الوضع أكثر.
التصرف الصحيح:
يجب إمالة الرأس للجهة التي تنزف ووضع ضماد دون الضغط من أجل مص السوائل التي تخرج و كذا الحماية من أي عدوى.
إرجاع الرأس للخلف عند حدوث نزيف الانف أو الرعاف
إذا تم إرجاع الرأس للخلف فذلك سيجعل الدم يدخل للحلق و بالتالي للمعدة ما قد يسبب أضرار كحدوث التقيؤ.
التصرف الصحيح:
إمالة الرأس للأمام مع الضغط على جانبي الأنف لمدة 10 دقائق.
عدم نقل للمستشفى مصاب بعضة بسيطة من كلب
غالبا ما يستهين الناس بالجروح البسيطة الناتجة عن عضة كلب ويكتفون بغسل الجرح و تضميده دون التوجه به للمستشفى و الخطر في ذلك (عدم التوجه للمستشفى) هو امكانية الاصابة بداء السعار او داء الكلب الذي قد ينتقل عبر الكلب للمعضوض خاصة في حالة الكلاب الضالة غير المطعمة ضد ذلك الداء. فمن الممكن أن يهدد ذلك حياتهم خاصة إن كانوا الطفل هو الذي تعرض للعض.
التصرف الصحيح:
نقل المصاب او طلب سيارة الإسعاف ولو كان جرحا صغيرا.
وضع طرف مبتور داخل الثلج مباشرة
قد نصادف عند إسعاف إصابات خطيرة تعرض المصاب لبتر أحد أطرافه (الجروح النزعية ) ما يستوجب الاحتفاظ به فقد تجرى عملية مستعجلة لإرجاعه و الخطأ أحيانا عن يكون في طريقة حفظ الطرف المبتور فالبعض يضعه مباشرة على الثلج و هذا قد يؤدي لتلف أنسجته بفعل تجمدها و بالتالي يصبح غير صالح.
التصرف الصحيح:
يجب لف الجزء المبتور داخل قطعة قماش نظيفة او ضمادة و وضعه في كيس و إقفاله و بعد ذلك وضع الكل داخل كيس به ثلج او ماء بارد فإن لم تجد لا الماء و لا الثلج فيجب الاكتفاء بلفه بقماش نظيف ووضعه بمكان منخفض الحرارة ما أمكن.
إزالة أداة أو شيء حاد عالق بالجرح
في بعض الجروح نجد أشياء مغروسة بها كالطعنات بالسكين أو مسمار عالق ... فلا يجب نزعها لأنها من جهة تسد الجرح وتوقف النزيف ومن جهة اخرى إذا تم نزعها سيزيد سيلان الدم.
التصرف الصحيح:
تثبيت الشيء العالق من خلال لفه بضماد ليضغط من الجوانب.
تقديم الماء أو الطعام لمصابي الحوادث الخطيرة كحادث مروري
قد يحتاج المصابين بإصابات خطيرة لعمل عملية جراحية فورية تحت تخدير عام ما يتطلب أن تكون المعدة فارغة, كما التخدير العام قد يحدث التقيؤ إن كانت في المعدة أي سوائل أو طعام الشيء الذي قد يخنق المصاب, لدى إذا تناولو أي شيء عند طريق الفم فقد يأخرهم عن إجراء اي عملية.
التصرف الصحيح:
لا تعطي لأي مصاب بإصابات شديدة أي شيء ليتناوله سواءا السوائل أو الطعام ولو طلب المصاب ذلك.
تحريك المصاب بحادث أو سقوط من مكانه
تنتج عن بعض الحوادث (حادث مروري ، التعرض للسقوط ...)، إصابات خطيرة أو غير مرئية كالكسور في الظهر أو الرقبة لدى لا يجب بتاتا تحريكه إلا إن كان في مكان يهدد حياته.
التصرف الصحيح:
فتح مجرى الهواء و توقيف أي نزيف و تثبيت الكسور دون نقله من مكانه.
تطبيق الحرارة أو الغمر في ماء ساخن إصابات الكسور أو الالتواء
تزيد الحرارة و التسخين في تورم مكان الاصابة بكسر أو إلتواء و هي قد تأخر الشفاء، و هذه من العادات الخاطئة الواجب تجنبها.
التصرف الصحيح:
يجب تثبيت و إراحة الطرف المصاب و وضع كيس ثلج فوق الاصابة لتخفيف التورم و الألم.
محاولة إرجاع العظم المصاب (كسر،خلع) لمكانه
بصفة عامة، يعد التثبيت الاسعاف الاولي اللازم لإصابات العظام و والمفاصل لذلك لا ينبغي أن يحاول المسعف أن يلعب دور الطبيب وذلك بالقيام ببعض الممارسات سعيا لإعادة العظم لمكانه فمن الممكن أن تتضاعف الإصابة.
التصرف الصحيح:
تثبيت الطرف المصاب و وقف أي نزيف و إن أمكن وضع جبيرة لابقائه ثابتا.
الحث على التعرق لشخص مصاب بالحمى
إذا إرتفعت درجة حرارة الجسم بالحمى أو ضربة شمس فمن الواجب محاولة تخفيضها من خلال الكمادات الباردة أو أخذ دوش بارد أو شرب السوائل لهذا لا يجب تغطية المصاب أو إلباسه الكثير من الثياب فالتعرق لا يفيد و إنما يبقي الحرارة مرتفعة.
التصرف الصحيح:
وضع الكمادات الباردة أو أخد دوش بارد (ماء فاتر) وإمكانية أخد بعض الأدوية كالباراسيتامول.
وضع الزبدة أو معجون الأسنان أو الثلج فوق مكان الحرق
الغاية من إسعاف الحروق هو التبريد لدى فإستعمال المواد الدهنية كالزبدة لا يبرد بل على العكس يحافظ على الحرارة، أما وضع معجون الأسنان فرغم أنه يبرد إلا أنه يحتوي على مواد كميائية قد تؤدي لأضرار بمكان الحرق و تأخر الشفاء، أما فيما يخص وضع الثلج فلا ينبغي وضعه مباشرة على الحرق حتى لا تتضرر أنسجة الجلد بفعل عضة البرد و إنخفاض شديد في درجة حرارة المكان.
التصرف الصحيح:
تبريد مكان الحرق بالمياة الجارية أحسن و آمن لمدة لا تقل عن عشر دقائق.
إحداث التقيء عند التسمم بمواد ضارة
يعد بلع بعض المواد الضارة كالمواد الحارقة (أحماض كميائية مثلا) من بين الحوادث التي تسمم الجسم و تؤذي مسالك الجهاز الهضمي وهناك من لديه إعتقاد أن الحث على تقيء المادة هو التصرف الصحيح لكن ذلك قد يسبب عند عودتها في إنسداد مجرى التنفس أو قد يؤدي للمزيد من الاضرار على الحلق و المجرى المؤدي للمعدة خاصة إن كانت مادة كاوية (حارقة).
التصرف الصحيح:
النقل فورا للمستشفى مع ضرورة معرفة المادة المسببة للتسمم و كذا الكمية و متى أخدت.
مص السم الافاعي او العقارب بالفم
تشكل سموم بعض الأفاعي و العقارب خطر كبيرا يهدد حياة المصاب بلسعاتها أو لذغاتها، و أثناء إسعاف مثل تلك الاصابات لا يجب بتاتا مص و شفط السم بالفم وهذه من الاخطاء التي قد تؤذي الشخص الذي يمص السم حيث ينتقل السم لداخل جسمه من خلال اللعاب و لو بكمية قليلة.
التصرف الصحيح:
طلب من المصاب بعدم التحرك و الهدوء وجعل الطرف الذي به إصابة أسفل مستوى القلب ما أمكن ثم غسل مكان الاصابة بالماء من خلال صبه ثم نقل المصاب للمستشفى (هناك بعض المناطق التي بها مراكز السموم يمكن الاتصال بها).
تشريط و فتح مكان لذغات العقارب
هناك من يقوم بتشريط وفتح مكان إصابة بلذغة من أجل إخراج السم وهذا لا يجب القيام به حتى لا تزيد من خطر الإصابة.
التصرف الصحيح:
غسل مكان اللذغة بالماء من خلال صبه كما يمكن وضع كيس ثلج لتخفيف الألم ثم نقل المصاب للمستشفى.
تقييد حركة شخص مصاب بنوبات الصرع أو التشنج
تنتج حركات لاإرادية (النوبة) عن مريض صرع او بتشنجات فإذا حولنا تقييده فقد نؤذي أنفسنا أو نؤذي الشخص المصاب لهذا يجب ترك النوبة تأخد مجراها الطبيعي.
التصرف الصحيح:
وضع شيء تحت رأس الشخص لتحميه من أي أذى (لا تضع وسادة كبيرة حتى لا يضيق مجرى الهواء لديه) و إبعاد كل ما قد يؤذي المصاب حتى تمر النوبة وبعدها ضعه على أحد جانبه مع إمال الرأس للخلف.
حك و تدليك الاطراف المتجمدة بسبب عضة البرد (عضة الصقيع) أو غمرها داخل ماء ساخن جدا
أي جزء مصاب (أنف, أذنين, يدين ...) بقضمة الصقيع أو عضة البرد قد يتجمد جلده لدى لايجب بتاتا حكه أو تدليكه كما لا يجب وضعه داخل ماء ساخن جدا فتلك الأفعال قد تسبب ذلك في تضرر الطرف المصاب.
التصرف الصحيح:
تدفئة الأطراف المصابة بغمرها في ماء دافئ ذي حرارة بين 37 و 40 درجة أو وضع منشفة مبللة بماء دافئ على الأماكن المتضررة التي لايمكن غمرها كالانف و الاذنين لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
محاولة إلتقاط اللسان في حالة بلع اللسان (سقوط اللسان للخلف)
إذا بلع شخص لسانه فإن محاولة إلتقاطه باليد لن تنفع نظرا لوجود اللعاب بالفم فسينزلق حتما لهذا لا يجب فعل ذلك.
التصرف الصحيح:
إرجاع و إمالة الرأس للخلف مع رفع الذقن و فتح الفم حيث ستعود عضله اللسان لمكانه فيفتح مجرى الهواء.